Saturday, February 1, 2014

ثقافة الهزيمة 4

ثقافة الهزيمة .. الناس اللى فوق و الناس اللى تحت 1 - الجزء الرابع

فى حديثه مع برنامج " الشعب يريد" للإعلامى طونى خليفة على قناة القاهرة و الناس فى 20 أغسطس 2011 قال د.مصطفى الفقى ، سكرتير الرئيس السابق للمعلومات من 1985 ـ 1992، لوسى أرتين كانت تتصل بى تليفونيا و دهشت شخصيا أنها كانت تعرف معلومات عن عملى لا أعرفها أنا شخصيا و تعرف تحركات الرئاسة!!! كانت هناك علاقات كثيرة لأن الأرتباط بين السلطة و الجنس عموما و العلاقات العاطفية موجود ، و لا أستطيع ذكر أسماء و لكن الكل يعلم أن هذا مع شخصيات كثيرة و نسمع عنها شائعات أو قصص أو هم أنفسهم يحكون أو الطرف الأخر يحكى ، و هذه قصص متداولة فى كل الدول بداية من الرئيس الأمريكى بيل كلينتون ( مونيكا لوينسكي أمريكية يهودية كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض في منتصف التسعينيات وتسلطت عليها أضواء الأعلام والسياسة عندما تورطت في فضيحتها الجنسية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون فيما سمي بفضيحةمونيكاجيت)

تحدثت مع الرئيس مبارك فى أحد الأيام عن أحد رجال الأعمال أتصل بى لديه قطعة أرض بجوار قصر العروبة ، و أشتكى أن هناك محاولات لشرائها لأبنى الرئيس بسعر أقل من قيمتها الحقيقية ، فقلت للرئيس ذلك بالتليفون فأنفعل على و قال لى ما علاقتك بهذا؟ أيا كان السعر الذى يحدد هذه قضية بينهم و بينه ، لا علاقة لك بهذا و تركت الرئاسة فى نفس الأسبوع.
مبارك كانت تاتيه هدايا فى عيد ميلاده عبارة عن أموال سائلة "بنكنوت" من بعض الدول العربية خصوصا من الخليج ، و كان لديه قدرا كبيرا من الذاتية كان مشغولا بنفسه و أولاده و رغبته فى أن يكون فى وضع أفضل دائما ، عندما يتعلق الأمر بالصالح العام كان يأخذ منه وقتا أنما عندما يكون الأمر لصالحه الشخصى تراه شخص أخر لديه قدرة على المناورة و التفكير و أبعاد الأخرين.

و نشرت جريدة الفجر فى 14 فبراير 2012 من خلال تحقيقات راديو "مونت كارلو" الفرنسى ، التى نقلها وقام بنشرها جريدة الأخبار وجريدة روز اليوسف ،عن مذكرات سوزان ثابت زوجة المخلوع محمد حسنى مبارك .. سوزان فجرت مفاجآت عديدة أهمها أن مبارك أعلن موافقته على التنحى عن الحكم خلال حديثه التليفونى مع الرئيس باراك أوباما يوم 1 فبراير 2011 لكنه طلب مهلة كى يجهز الرحيل دون أن يخبرها بذلك حيث علمت منه شخصيا بعدها تلك القصة ، إسرائيل كان لها خطة تهدف لعزل الأب وتوريث الأبن جمال على الفور، أمريكا وقفت صامتة عدة أيام حتى يتمكن مبارك من تنفيذ الخطة الإسرائيلية لكنه لم يسعه تحقيق ذلك بسبب تخلى من حوله عنه وضغوط المظاهرات فى الشارع.

تكشف سوزان لأول مرة أن زكريا عزمى ، رئيس الديوان الجمهورى، عمل منذ يوم 30 يناير على التخلص من عشرات الآلاف من المستندات داخل القصر الجمهورى بأمر مباشر من مبارك وأن قرار البدء فى التخلص من المستندات الهامة كإجراء روتينى كان لابد أن يحدث فى مثل تلك الظروف، السياسى الإسرائيلى بنيامين بن إليعازر كان صاحب المشورة على مبارك لأنه كان يعمل كمستشار سرى لمبارك للشئون العالمية منذ عام 2003 وحتى خروجهم من القصر ، يوسف بطرس غالى أحضر لمبارك فى القصر مئات الملفات من وزارة المالية كانت تخص معاملات مالية لأسرتها وأن تلك الملفات أحرقها زكريا عزمى مع الملفات الأخرى التى تخلص منها.

سوزان كشفت أن عزمى تخلص من أرشيف مبارك الشخصى كاملا وأنه فى صباح يوم 4 فبراير 2011 لم يعد هناك ورقة واحدة فى الأرشيف الشخصى لزوجها يمكن لأحد أن يستفيد بها ضدهم وقالت إنها كانت أغلى نصيحة من بن إليعازر لمبارك صاحب فكرة عدم توقيع مبارك على أى مستند بشأن التنحى حيث قصد منذ البداية أفساد التنازل من الناحية القانونية ، يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب ظل معهم حتى صباح يوم 11 فبراير وأن مبارك طلب منه المغادرة فورا لأنه شعر أنه سيكون اليوم الأخير ، مبارك هو من طلب من رجل الأعمال الهارب حسين سالم أن يترك مصر ويسافر فى سرية كاملة فى يوم 25 يناير 2011 لكن سالم بقى بعدها عدة أيام لإنهاء عدد من المواقف القانونية والإجراءات الخاصة به.

مبارك تعلم شرب الخمر منذ عام 1964 أيام فترة وجوده فى الاتحاد السوفيتى للتعليم والتدريب وأنه كان يشرب هناك بسبب البرودة الشديدة التى لم يعتد عليها وكان ذلك سبب تأثر كبده حاليا حيث يعانى من مشكلات شديدة بالكبد، مبارك أصيب بفيروس لعب الورق من حسين سالم وزكريا عزمى وشقيقها منير ثابت ومجدى راسخ والد هايدى راسخ زوجة ابنه علاء مبارك وأنهم كانوا يلعبون الكونكان العادى والبوكر بلا مقابل لكن زكريا عزمى الذى تتهمه بأنه سبب إفساد حياتها فى السنوات الأخيرة هو من حول اللعب للتسلية إلى مباريات لإسعاد مبارك الذى كان يحصد منهم أموالهم ويسعده ذلك جدا وذكرت أن ذلك كان يحدث فى القصر عقب انصراف الموظفين فى غرفة خاصة أعدت لذلك الغرض.

No comments: