Wednesday, August 23, 2017

لماذا يريد اللصوص ان يذهبوا للحج؟

وقت صلاة الجمعة
يترك الاطباق في الحوض ويذهب للجامع
الخطبة عن الحج
الامام يكرر ضرورة ان يكون الحج من مال حلال
ويعيد ويزيد أهمية ان يكون حلال!
لماذا يريد اللصوص ان يذهبوا للحج؟

يخرج للشارع ويسره خلوه من العربات
ما اجمل القاهرة بدون سكانها

يركب المترو يجد طفلا ربما في التاسعة 
يحمل أكياسا ثقيلة علي كتفه

تنوئ بها العصبة ذوي القوة

Tuesday, August 22, 2017

حميد الشاعري


دخل البيت فوجد زوجته لم تضع الاكل في الثلاجة منذ الصباح
كان اول يوم يطبخ ملوخية وفرخة لاجل اختها التي زارتهم اليوم في بيتهم الجديد
 يفكر هل فسدت الملوخية في هذا الجو الحار ام يمكن انقاذها؟

عليه غسل الاطباق وأواني الطهي وإلا ستزداد بقايا الطعام التصاقا ويصعب غسلها
وقف يغسل الاطباق امام شباك المطبخ المفتوح
يشتم روائح تحمير البصل القادم من  الجيران 
ما اجمل هذه الرائحة
تذكره بالبصل المحمر الذي يزين أطباق الكشك المظ التي تبرع أمه في اعداده 

يصدح الراديو بأغنية قديمة من ايام مراهقته "خد قلبي و ... ارميني بسهم الحنية"
ما زالت مبهجة حتي الان رغم انه يدرج ان لحنها بسيط ومكرر
ربما يعجبه اشتراك عدة مغنين معا 
كان هذا بسبب حميد الشاعري


Monday, August 21, 2017

ارضي بالمكتوب!؟


يأتي الصباح ويقفز في الميكروباص
علي ظهر الميكروباص كتبت "ارضي بالمكتوب!؟
هل هذه نصيحة او سؤال
هل هناك مؤلف لحكم الميكروباص
هل يقوم احد بدراسة هذا اللون من الفن الشعبي؟

السائق العجوز يقوم بدور السائق والمحصل ومرشد سياحي معا
تسأله سيدة عجوز عن هيئة المساحة ويرشد شاب صغير أين يجد ميكروباصات مدينة السادس من أكتوبر
تتوقف عربة بجانبه ويسأله سائقها عن الطريق
يعلو صوت القرآن في الميكروباص
"فكلي واشربي وقري عينا"

ياخذه الجوع فيطلب ساندويتش بانيه
يقف في انتظار الساندويتش وتاتي قطة صغيرة تقف في الانتظار بجانبه
سوداء باعين زرقاء
في بلد اخري كانت هذه القطة تباع بأثمن الأسعار وتمضي أيامها كحيوان مدلل يتلقي القبل وأفخم الاطعمة

يتأخر الساندويتش وتمل القطة وتذهب لتأكل عيشها في مكان آخر

Sunday, August 20, 2017

في الطريق


يسرع الميكروباص وتاتي نسمة هواء عليه يتذكر جدته وفرحتها بنسمة هواء في ليلة صيف ساخنة

يبطئ الميكروباص  حتي يتوقف بسبب الزحام فيقرر النزول والسير بدلا من الانتظار

يحب النظر لواجهات المحلات في سيره ولكن بجب ان ينظر تحت قدميه باستمرار لان الطريق غير مستوي وقد تلتوي قدمه مثل ما حدث بالامس  والغلطة هنا بجون علي رأي سائق التاكسي عند وصفه للطريق الدائري

يجد رجل ينام علي الرصيف وقد جعل من كيسه البلاستيك وسادة (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)

في الطريق تمتلي محال الكباب بالزبائن

وتمتلئ محال الملابس ببدلات الرقص وقمصان النوم

موسم التين الشوكي تتراص خمسة عربات التين جنبا إليّ جنب لا يخشي أصحابها المنافسة وترتسم علي وجوهم ابتسامة رضا 
يؤمنون بأن رزقهم سيأتي حتي ولو كان هناك خمسون عربة تين في نفس المكان 


يمر بصناديق القمامة التي وضعها الحي تمتلي عن اخرها فيضع الناس قمامتهم بجانبها

المزيد من بدل الرقص في واجهات المحاليتعجب أين ترقص هذه البدل ومن يرتديها؟ نساء المدينة أصبحن مصابات بالبدانة والسكر والضغط.

Saturday, August 19, 2017


قصة قصيرة - التذاكر الحرام

اليوم يأخذ اطفاله لمسرح العرائس بالعتبة
المسرح بجانب محطة المترو
اللافتة في شباك التذاكر تقول الأطفال فوق ٤ سنين نصف تذكرة
يشتري اربع انصاص تذاكر
يسأله موظف الشباك "معك اربع أطفال؟" ويرد بالإيجاب وهو يأخذ التذاكر
الأطفال فرحون بمسك التذاكر بايديهم
هي اول مرة لهم في المترو
كان المترو منذ عشرين عاما نزهة بحد ذاته
كان التكييف قويا والهواء بارد ومنعش والمحطات تزدان بالتماثيل الموضوعة في صناديق زجاجية انيق
الان يختنق جو المترو برائحة العرق 
اخيراً وصل المترو للمحطة المنشودة
ماكينة التذاكر لا تعمل والناس يعطون الموظف التذاكر في يده
ياخذها الموظف وهو ينظر للناحية الآخري في اغلب الوقت
أخذ الأطفال الأربعة يخرجون وهو يدفعون عجلة الخروج في انبهار من اكتشف النار لأول مرة
وأعطي الموظف التذاكر الخمسة
قال له الموظف "لا تشتري لهولاء الأطفال تذاكر مرة اخري"
رد بان اللافتة في شباك التذاكر تنص علي ذلك
قال الموظف "احنا بنعديها" وزاد "حرام انك تشتريلهم تذاكر"