مجرد رأي
بقلم: صلاح منتصر
الإرادة
للكاتب الكبير عباس محمود العقاد مقال قديم جميل يقول فيه: إن الإرادة من لوزام كل تكليف وكل تبعة وكل فضيلة, فلا قوام للفرائض والفضائل, جميعا بغير هذه الارادة فالإرادة هي فضيلة الفضائل في الصيام, وكلمة الإرادة وحدها تلخص اداب رمضان.. فرمضان هو شحن الارادة ادبه ادب الارادة, وحكمته حكمة الارادة.
وهذه الارادة التي وصفها العقاد هي التي تأمرنا بان نخرس في داخلنا النداء إلي فنجان قهوة أو الاحساس بالجوع, مع أن كثيرين في غير رمضان اذا تأخر فنجان القهوة أو موعد غدائهم ثاروا, وطوال النهار يرمرمون بسكويتة من هنا وكيس سوداني من هناك, فما الذي يجعلهم يتوقفون عن ذلك سوي الارادة؟ صحيح ان محركهم الامتثال لاوامر الخالق ولكن لم يستطع أحد ذلك إلا بقوة الارادة الموجودة في داخل كل منا ويمكن استدعاؤها لو اردنا والتحكم فيها وتطويعها اما للخير أو الشر.